مدرسة الغزالي الابتدائية - كفرمندا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مدرسة الغزالي الابتدائية - كفرمندا

منتدى تعليمي , تربوي , تربية إسلامية , ترفيه ,مسابقات , نقاشات حرة وبناءة .
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة وعبرة !!!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
may
Admin
may


عدد الرسائل : 172
العمر : 71
تاريخ التسجيل : 20/08/2007

قصة وعبرة !!! Empty
مُساهمةموضوع: قصة وعبرة !!!   قصة وعبرة !!! Icon_minitime28/11/2007, 17:36

[size=18] قصة وعبرة

إليكم هذه (القصة)، يُقال: إن هناك شاباً في بلدة صغيرة، بدأ حياته عاملاً باليومية، ولم يتورع أن يكون كانس شوارع، وحتى ماسح أحذية، وحامل مشتروات أو أمتعة، وحارس مخازن، وراعي مواش، لقد تقلب في كل عمل يُعرض عليه، لأنه لا يريد يوماً واحداً يمر عليه من دون أن يعمل ويكسب من عرقه قوت يومه، والباقي (يوفره ويدّخره).

ومع الأيام، استطاع أن يجمع مبلغاً سمح له أن يفتح دكاناً صغيراً في زاوية أحد الشوارع يبيع فيه السلع الرخيصة، وحيث انه كان دمثاً، وطيباً، ومبتسماً، وأميناً، فقد أحبه كل مَنْ تعامل معه، وبدأت سمعته الحسَنة تنتشر بين الناس، وازداد الشراء من دكانه، وازدادت مكاسبه، وما هي إلاّ عدة أعوام، إلاّ ودكانه ينمو ويكبر، ثم يتحول إلى سلسلة متاجر، في عدة بلدات، وكلما ازداد غِناه، ازداد معه فعله للخير، من التبرع للجمعيات الخيرية، إلى مساعدة المحتاجين أو المرضى، وأصبح طبعاً في مجتمعه كأنه علَم في رأسه نار.

وقد تزوج أخيراً بعد أن استقرّت أحواله، وأدخل أبناءه الثلاثة في أرقى المدارس لكي يعوّض حرمانه هو من التعليم. غير أنه بعد فترة أصابه من شدة الإرهاق مرض غامض، وصارحه الأطباء أنهم عاجزون عن التشخيص وعن العلاج، وأن أيامه معدودة· فاستدعى أبناءه الثلاثة، وحكى لهم وضعه الصحي، وقال: أنتم الآن أصبحتم على مشارف الرجولة، ومن المفترض أنكم تستطيعون تحمّل المسؤولية، والمحافظة على هذه المؤسسة الطويلة العريضة التي بنيتها بجهدي وصبري وكفاحي، فهل تقبلون أن اختبركم لأعرف مَنْ هو الأصلح فيكم لرئاسة المؤسسة؟

فقالوا له: نعم، وكرر عليهم: هل تقبلون التحدي؟! فردوا عليه بصوت واحد: نعم نقبل التحدي. عندها بذل جهداً لكي يجلس بعد أن كان متمدداً، وفتح درج خزانته وأخرج منها (ثلاثة جنيهات)، وأعطى كل واحد جنيهاً، وقال: لتذهبوا إلى السوق وليشتري كل واحد منكم بجنيهه ما شاء له أن يشتري، على شرط أن يملأ به هذه الغرفة التي أنا فيها، وليأتني كل واحد منكم على حِدة. وبعد فترة دخل عليه الأول قائلاً لوالده: لقد اشتريت (بالَتَين) من تبِن القش، وفكهما وبدأ ينثرهما في الغرفة، غير أن القش سرعان ما سقط على الأرض.

وحضر الثاني وهو يسحب خلفه كيسين كبيرين محشوّين بالريش، وفتحهما وأخذ ينثر الريش الذي ملأ أرجاء وهواء الغرفة، لكن ما هي إلاّ دقائق وإذا به يستقر على الأرض أيضاً.

وأخيراً حضر الثالث وكانت يداه خاليتين من أي شيء فتعجّب والده من ذلك وكاد يؤنبه، فسارع الابن إلى تأكيد أن معه شيئاً، على شرط أن يسمعه حتى النهاية وينفذ ما يطلبه، فقال له والده: هيا تكلم، فقال له: اشتريت بربع الجنيه علبة كبريت، وبربعه الثاني شمعة، وتصدقت بالنصف الباقي على عجوز فقيرة، والآن هل تسمح أن أطفئ نور الغرفة؟! سأله والده مستغرباً: لماذا ؟ قال له: أنا أقول لك لماذا، وما هي إلاّ لحظة وأشعل عود الثقاب ليضيء بها الشمعة التي بددت ظلام الغرفة وملأتها نوراً، وقال لوالده ألم أملأ لك الغرفة بكاملها بالنور؟. طبعاً النتيجة النهائية كانت محسومة: لقد أصبح هو رئيس المؤسسة، ومات والده بعدها وهو قرير العين ومرتاح الضمير، .

******

[19/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://algazali.ahlamontada.com
 
قصة وعبرة !!!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مدرسة الغزالي الابتدائية - كفرمندا :: منتدى اللغات :: اللغة العربية :: منتدى القصة القصيرة-
انتقل الى: